نظم قسم الديبلوماسية بالمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء الجمعة محاضرة حول دور ديبلوماسية التفاوض في إنهاء الأزمات والإسهام في توطيد علاقات السلم ما و التعاون المجدية لكل الاطراف . ألقي المحاضرة الوزير والدبلوماسي الدولي أحمدو ولد عبد الله. تندرج هذه المحاضرة في إطار برنامج المحاضرات المعززة لجهود التكوين الذي يتيح لطلاب الشعب المختلفة الاطلاع علي خبرات وتجارب شخصيات مرجعية في شتي المجالات وقد افتتحها المدير العام للمدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء د.عبدالقادر ولد اعلاده وادارها د. محمد ولد الدده رئيس قسم الديبلوماسية وحضرها السفير السابق احمد مصطفي .
تطرق المحاضر لأهم تجاربه في مجال التفاوض ودوره في إنهاء الأزمات وترسيخ ثقافة السلم والتعاون ، مبرزا رؤيته للدور الحديث للدبلوماسي في عالم اليوم، حيث يرى وزير الخارجية الأسبق والدبلوماسي الدولي أن دور الدبلوماسي في عالم اليوم لم يعد يقتصر على الاستعلام وإرسال المعلومات، بل أصبح يتمحور حول بناء العلاقات وتحليل البيانات وإبداء وجهة نظره حول القضايا الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للبلد الذي يعمل فيه وكيفية توظيف ذالك لتحقيق المصالح الحيوية للبلد الذي يمثله معتبرا ان الديبلوماسي يمثل الدولة والمجتمع ومنبها الي ان رعاية مصالح الرعايا الموريتانيين في بلد الانتداب تكتسي اهمية بالغة. كما أكد المحاضر على أن التوجه الجديد في المجال الدبلوماسي قائم على أولوية التمثيل لدى دول الجوار على اعتبار محورية المصالح وحيوية العمق الاستراتيجي وضرورات الأمن القومي، حيث أصبحت الدول تعتمد على أهم دبلوماسييها وأكثرهم خبرة لتمثيلها في الدول المجاورة ودعا المحاضر الجيل الديبلوماسي الجديد الي اكتساب الخبرات الأساسية التي تلائم متغيرات العمل الديبلوماسي في زمن العولمة.
وفي نهاية المحاضرة أجاب المحاضر على أسئلة عديدة ومتنوعة للتلاميذ الموظفين المسجلين في قسم الدبلوماسية على مختلف المستويات.
ونوه التلاميذ الموظفون بأهمية المحاضرة وحاجتهم للاستفادة من خبرة وتجربة دبلوماسي مارس العمل الديبلوماسي بكل مستوياته كالوزير والسفير أحمدو ولد عبد الله الذي ثمن بدوره اهمية هذه اللقاءات التفاعلية بين أجيال ديبلوماسية عملت وتعمل علي إعطاء صورة ناصعة لموريتانيا التي كانت وستظل ارض لقاء وتواصل وتكامل والتي تفتح امامها افاق واعدة في شتي المجالات.
